يشهد العراق منذ أسبوعين ارتفاعا مقلقا في إصابات فيروس كورونا، عقب دخول البلاد في موجة وبائية خامسة، تزامن ذلك مع ارتفاع إصابات وباءين آخرين هما الحمى النزفية والكوليرا، مما اضطر وزارة الصحية إلى استنفار طواقمها لمواجهة مخاطر اتساع هذه الفيروسات الثلاثة.
وفي 20 يونيو الماضي، أعلنت وزارة الصحة العراقية دخول البلاد رسميا في الموجة الخامسة من وباء كورونا، بعد الارتفاع الملحوظ في الإصابات، حيث تشير آخر إحصائيات السلطات المعنية، إلى تسجيل 2952 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة.
وتحذر سلطات الصحة في العراق من مغبة التهاون مع فيروس كورونا وضرورة التزام الإجراءات الوقائية واعتماد اللقاحات المخصصة، وسط توقعات بأن تشهد البلاد موجات جديدة من الوباء.
وفي هذا الشأن، قالت عضو الفريق الطبي الاعلامي لوزارة الصحة، ربى فلاح، إن "الموقف الوبائي اليومي في تزايد كبير بأعداد المصابين، ومن المتوقع ارتفاع مؤشر الإصابات خلال الأيام المقبلة".
وأكدت المسؤولة العراقية في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "غير الملقحين هم المستهدفون بهذه الموجة الجديدة، لذلك تكون إصابتهم شديدة، مما يضطرهم إلى الدخول للمستشفى".
وعن أسباب تدني نسب الوفيات بالجائحة أخيرا، أكدت فلاح أن "وزارة الصحة أصبحت لديها الخبرة الكافية والقدرة على مواجهة وباء كورونا، وغيرها من الأمراض الوبائية الأخرى".
ووفقا للإحصائيات الرسمية، فإن العراق سجل منذ تفشي فيروس كورونا في مارس 2020، حتى الآن أكثر من مليونين و300 ألف حالة بينها 25231 ألف حالة وفاة.
ومنذ ذلك التاريخ شهد العراق 4 موجات من كوفيد 19، كان أشدها فتكا المتحور الثالث (دلتا)، فيما كان الأكثر انتشارا الرابع "أوميكرون".