ما هي الأفعال الناسخة
النواسخ في اللغة تعني المغيرات والأفعال الناسخة هي الأفعال التي تغير من إعراب المبتدأ والخبر مثل كان وأخواتها وكاد وأخواتها وظن وأخواتها.[3]
[b]لماذا سميت الأفعال الناسخة بهذا الاسمسميت الأفعال الناسخة بهذا الإسم لأنها لا تكتفي بوجود اسمها المرفوع، ولكنها تحتاج إلى خبر منصوب حتى يكتمل معنى الجملة، على سبيل المثال لا يمكن أن تقول كان أحمد أو ظل المطر أو أصبح الرجل وهكذا فقط بل يجب تكملة الدنيا حتى تعطي معنى مفيد، وسميت أيضاً بهذا الإسم لأنها نسخت حكم الخبر وبالتالي فهي تغير في إعراب الجملة التي تدخل عليها.[2]
الأفعال الناسخة الناصبة للمبتدأ و الرافعة للخبركان وأخواتهاهي عبارة عن كلمات تدخل على جمل تتكون من مبتدأ مرفوع وخبر مرفوع، حيث أنه عندما تدخل عليها تلك الأفعال الناسخة (أي كان وأخواتها) يظل المبتدأ مرفوعاً، لكن الخبر أصبح منصوباً، ويطلق على تلك الأفعال النواسخ أو الأفعال الناقصة أو نواسخ الابتداء وهي (كان وأصبح وأمسى، وظل وأضحى وبات، وصار وليس، وما دام وما زال وما برح، وما انفك وما فتئ).
-معاني كان وأخواتها[/b]
- كان: تفيد التوقيت المطلق.
- أصبح: التوقيت بالصبح.
- أمسى: التوقيت بالمساء.
- ظل: التوقيت بالنهار .
- أضحى : التوقيت بالضحى.
- بات: التوقيت بالليل.
- صار: تدل على التحويل.
- ليس: النفي.
- مازال، ما برح، ما انفك، ما فتئ: تفيد الاستمرار.
- ما دام: تفيد بيان المدة.
-إعراب كان وأخواتها
تدخل كان وأخواتها على المبتدأ والخبر فترفع المبتدأ ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبرها.
-علامات إعراب اسم وخبر كان
يرفع اسم كان بالضمة الظاهرة عندما يكون:
- اسم مفرد.
- جمع مؤنث سالم.
- جمع تكسير.
يرفع اسم كـان بالضمة المقدرة عندما يكون:
يرفع اسم كان بالألف عندما يكون:
يرفع اسم كان بالواو عندما يكون:
ينصب خبر كان بالفتحة الظاهرة عندما يكون:
ينصب خبر كان بالفتحة المقدرة في حالة:
- أن يكون مسبوق بحرف الجر الزائد.
ينصب خبر كان بالياء عندما يكون:
ينصب خبر كان بالكسرة عندما يكون:
شروط عمل كان وأخواتها
- الأفعال (كان، صار، ليس، أصبح، أمسى، أضحى، ظل، بات) تعمل بلا شروط أي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر.
- الأفعال (زال، برح، انفك، فتئ) لا تعمل عمل كان إلا إذا كانت مقترنة بنفي أو نهي.
- الفعل (دام) يشترط أن تسبقه ما المصدرية الظرفية.
أمثلة على أنواع خبر كان وأخواتها مع الإعراب
كان الطالب مجتهداً
- كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
- الطالب: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره.
- مجتهداً: خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره.
أصبح الطالب يفهم
- أصبح: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
- الطالب: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره.
- يفهم: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر تقديره هو، والجملة الفعلية في محل خبر أصبح.
صار الجو رياحه شديدة
- صار: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
- الجو: اسم صار مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره.
- رياحه: مبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف، والهاء ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
- شديدة: خبر للمبتدأ (رياحه) مرفوع، والجملة الاسمية (رياحه شديدة) في محل خبر صار.
ظل الحارس في المدرسة
- ظل: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
- الحارس: اسم ظل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره.
- في: حرف جر.
- المدرسة: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره والجار والمجرور في محل خبر للفعل الناقص (ظل).
كان الطقس رائعاً
- كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
- الطقس: اسم كان مرفوع بالضمة.
- رائعاً: خبر كان منصوب بالفتحة.
ما زال المطرُ نازلاً.
- ما: حرف نفي.
- زال: فعل ماض ناقص.
- المطر: اسم زال مرفوع بالضمة.
- نازلاً: خبر زال منصوب بالفتحة.
كن صبوراً
- كن: فعل أمر ناقص مبني على السكون، واسم كان ضمير مستتر تقديره أنت.
- صبوراً: خبر كان منصوب بالفتحة.
ليس سواء عالم وجهول.
- ليس: فعل ماض ناقص.
- سواء: خبر ليس مقدم منصوب بالفتحة.
- عالم: اسم ليس مؤخر مرفوع بالضمة.
- الواو: حرف عطف.
- جهول: معطوف على عالم.
-أمثلة على كان وأخواتها من القرآن مع الإعراب
قال سبحانه وتعالى: “وكان ربك قديرا” (سورة الفرقان 54).
- كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
- ربك: اسم كان مرفوع بالضمة، والكاف ضمير المخاطب.
- قديراً: خبر كان منصوب بالفتحة.
“ولا يزالون مختلفين” (سورة هود 118).
- لا: حرف نفي.
- يزالون: فعل مضارع ناقص مرفوع بثبوت النون، والواو اسم يزال مرفوع.
- مختلفين: خبر يزال منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
“لن نبرح عليه عاكفين” (سورة طه 91).
- لن: حرف نفي.
- نبرح: فعل مضارع ناقص منصوب بلن، واسمها ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن.
- عليه: جار ومجرور.
- عاكفين: خبر نبرح منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
“وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا” (سورة مريم 31).
- ما: مصدرية.
- دمت: فعل ماض ناقص مبني على السكون والتاء في محل رفع اسم ما دام.
- حياً: خبر ما دام والمصدر المؤول في محل نصب على الظرفية الزمانية.[1]
[b]كاد وأخواتهاتعد كاد وأخواتها من الأفعال الناسخة، وتعرب كاد وأخواتها أفعالاً ناقصة، فتدخل على الجملة الاسمية، ترفع المبتدأ وتجعل منه اسماً لها وتنصب الخبر وتجعل منه خبراً لها، وجدير بالذكر أن خبر كاد وأخواتها دائماً جملة فعلية فعلها مضارع، وأفعال كاد تتوزع على ثلاثة مجموعات، وهي:
[/b]
- أفعال المقاربة: (كاد، أوشك، كرب) وكلها تدل على قرب وقوع الخبر.
- أفعال الرجاء: (عسى، حرى، اخلولق) وكلها بمعنى طلب و رجاء وقوع الخبر.
- أفعال الشروع: (شرع، بدأ، طفق، أنشأ، أخذ، هلهل، علق، قام، أقبل، انبرى، هبْ) وكلها بمعنى البدء والشروع في وقوع الخبر.
-معاني كاد وأخواتها
- عسى: للرجاء في حصول الفعل.
- كاد، كرب، أوشك: للدلالة على قرب وقوع أو حصول الحدث الوشيك السريع.
- حرى، اخلولق: شبيهان بـ (عسى).
- طفق: فيها معنى لزوم الشيء ومواصلته.
- هبّ: يشار به إلى السرعة والنشاط.
- علق: تعني التعلق بالفعل والتشبت به.
-أمثلة على كاد وأخواتها
- كاد المطر يهطل.
- أوشك الوقت أن ينتهي.
- عسى اللهُ أن يأتيَ بالفرج.
- اخلولق الكسلانُ أن يجتهدَ.
- حرى الغائبُ أن يحضرَ.
- شرع الطفلُ يبكي.
- أخذ البناءُ ينهارُ.
-أمثلة على كاد وأخواتها من القرآن الكريم
- قوله تعالى: “فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ”.
- قوله تعالى: “حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا”.
مثال مع الإعراب
شرعَ أحمد يقرأ
- شرع: فعل ماض ناقص مبني على الفتحة الظاهرة في آخره.
- أحمد: اسم شرع مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره.
- يقرأ: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة الفعلية في محل نصب خبر شرع.[4]